المحاسبة الخالية من الفاقد: مشكلة جديدة؟
مقدمة:
المحاسبة الخالية من الفاقد هي نظام محاسبي يهدف إلى تسهيل تطبيق التصنيع الخالي من الفاقد (Lean Manufacturing). هذا النظام مصمم لتوفير معلومات قيمة للإدارة تساعدها في اتخاذ القرارات. ومع ذلك، يمكن أن تركز المحاسبة الخالية من الفاقد بشكل كبير على الأجل القصير، مما قد يهدد النمو الطويل الأجل للشركة. بالإضافة إلى ذلك، قد لا توفر المحاسبة الخالية من الفاقد معلومات دقيقة عن تكلفة المنتج، مما يجعلها غير قادرة على دعم عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
دراسة حالة تويوتا:
تم استخدام دراسة حالة لشركة تويوتا لتقييم فعالية المحاسبة الخالية من الفاقد. تويوتا، التي تعتبر نموذجًا للتصنيع الخالي من الفاقد، واجهت مشاكل في مراقبة الجودة مما أدى إلى استدعاءات كبيرة لسياراتها. يظهر التحليل أن المحاسبة الخالية من الفاقد قد لا تخدم دائمًا الهدف النهائي المتمثل في تقليل التكاليف وتحسين الأداء طويل الأجل.
المشاكل المرتبطة بالمحاسبة الخالية من الفاقد:
- التركيز القصير الأجل: يميل النظام إلى اتخاذ قرارات قصيرة الأجل مما يؤثر سلباً على النمو الطويل الأجل.
- تشويه تكلفة المنتج: النظام غير قادر على توفير معلومات دقيقة حول تكاليف المنتجات، مما يؤدي إلى قرارات استراتيجية غير مدعومة.
- الانفصال عن دعم القرارات الاستراتيجية: النظام لا يوفر معلومات دقيقة لدعم القرارات الاستراتيجية، مما يقلل من فعاليته في التخطيط الطويل الأجل.
الاقتراحات:
لتحقيق توازن أفضل، يمكن استخدام نظام مزدوج يجمع بين المحاسبة الخالية من الفاقد للمعلومات التكتيكية قصيرة الأجل والمحاسبة التقليدية أو المبنية على الأنشطة للمعلومات الاستراتيجية طويلة الأجل. هذا الجمع يمكن أن يساعد الشركات على الاستفادة من فوائد كلا النظامين وتحقيق أهدافها طويلة الأجل.